معجزات الأنبياء

معجزات الأنبياء هي أمور خارقة للعادة، يأتي بها الله – سبحانه وتعالى – على يد رسول من البشر؛ ليثبت بها صدق بلاغ هذا الرسول عن الله (عز وجل) فأنبياء الله ورسله هم جنود الله الذين اصطفاهم من البشر، وهم مصابيح الهدى الذين أناروا الطريق، وأوضحوا الصراط المستقيم؛ حيث أرسلهم الله لإنقاذ البشر من ضلال الشرك والوثنية إلى نور الإيمان واليقين، وأمانة تبليغ الدعوة إلى الناس، وعانوا في سبيل ذلك كثيرًا، فكانت حياتهم حلقات متصلة من المجاهدة للنفس ولأعداء الحق ومواجهة الباطل، ولذا أيدهم الله (عز وجل) بالمعجزات الخارقة، والآيات العظيمة التي تدل على صدق رسالتهم وحقيقة نبوءتهم، كما تدل – في الوقت نفسه – على قدرة الله العظيمة، التي ليس لها حدود، وهذا الكتاب يتناول تعريف المعجزة ومعناها، والفرق بينها وبين الكرامة والمعونة والإهانة والاستدراج، كما يتحدث عن معجزة الأنبياء كسفينة نوح، وناقة صالح، والنار التي لم تحرق إبراهيم، وكبش إسماعيل، وقميص يوسف، وعصا موسى، وبقرة بني إسرائيل، وانحباس الشمس ليوشع بن نون، وحوت يونس، ومعجزات داود وسليمان، ومعجزات المسيح عيسى بن مريم، والمعجزات الحسية لخاتم الأنبياء محمد كحنين الجذع، ومعجزة العصا المضيئة، وتكثير الطعام والشراب بين يديه، ومعجزة الإسراء والمعراج، وانشقاق القمر، وسماع تسبيح الحصى، وتسليم الحجر والشجر عليه، ونبع الماء بين أصابعه، ومعجزاته  في إبراء ذوي العاهات، والمعجزة الخالدة؛ معجزة القرآن الكريم وغير ذلك من المعجزات والآيات التي وردت في آيات الذكر الحكيم وفي صحيح السنة النبوية المطهرة.