حين أكتب عني، أكتب عن الذات المتشظية في داخل هذا المجمتع الهزيل، أكتب عن الروح التي تنشد الانعتاق في بيئة لا ماء فيها ولا شجر، أكتب عن ضعفي الإنساني الذي ورثته عن أجدادي من الموتي، أكتب عن تشتتي وحيرتي تعبيرا عن أناس ضائعين في وطن لا يشبه ملامحهم المتجعدة.
عجيب أمر هذه الكتابة، فإما ان تفرج كربا تحمله بين أضلاعك، أو تملأ روحك سعادة كانت هاربة قبل أن تفعل، وإما أن تملأك حزنا، وشجنا، لا تستطيع له دفعا وأنا بين الحالتين أعيش أجمل أيام حياتي.