آه …يا أندلس
تبهتُ الأزمنة ويخبو وهجُها ويشيخ التاريخ وتتغضّن ملامحه ولا تزالين أنت يا أندلس تجتاحين الضمير جذوة من نار أو عروسا فتيّة أهملها أهلوها أو انشغلوا عنها، فذهبت أدراج الضياع، بعدما عاشت أجمل سنوات شبابها العربي تغتال بجمالها المهيب وحسبها الرفيع، فلم يكن يملك الآخرون حيالها إلا الإعجاب والخشية، ثم المرور من جانبها في دهشة ذاهلة وحياء خاضع، لا يكادون يرفعون أعينهم في طلعتها الآسرة الأخّاذة معا!