7.99 دولار
إنهم معرضون وربما عاجزون. الرافعي في أسلوبه، ورموه بالتعقيد، والعسر، فصرفوا الناس عن أدب المبدع الراقي؛ إذ امتلكوا وسائل الإعلام ومنابر التعليم النفوذ الطاغي وما دروا أن الرافعي رجل كأنه بعث في غير زمانه، وعايش من لا يرتقون إلي ناصع بيانه؛ إذ اختط الرافعي في الأدب العربي مسارا للأدب الوجداني راده باقتدار علي غير مثال سابق، فأخرج رباعيته الخالدة (حديث القمر، رسائل الأحزان، السحاب الأحمر، أوراق الورد) وتخلص الدراسة المختصة بالأخير منها لاستكناه عناصر الشعرية الإيقاعية في مقالات الرافعي بأوراق الورد، الذي تتلبس لغته كثيرا بلغة الشعر، ولعلها أقرب إلى النثر الشعري المتفق وذائقة العربي الخالص.
وبالدراسة كشف عن روافد الموسيقى في \”الأوراق\” عبر تحليل متئد لتقنيات التوازن والازدواج والتكرار، والمقابلة والجناس، وما اسميته ببديل العروض، وبها اقتربت لغة الرافعي في\”أوراق الورد\” كثيرا جدا من لغة الشعر، حتي عد بعض الباحثين\”\”أوراق الورد\”من الشعر المنثور\”. والدراسة إلى ذلك محاولة، تضاف إلي محاولات أخري جادة لإنصاف الرافعي من غبن لازمة حياته، وما زال يطارده بعد الموت.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الكاتب | |
---|---|
الناشر | |
الترقيم الدولي | 978-977-278-5766 |