صعوبات التعلم بين النظرية والتطبيق والعلاج

يلاحظ ان التعلم ضرورة من ضروريات العصر الحديث الذي نعيش فيه لذلك فتحت المدارس أبوابها وأصبح التعلم حق واجب على كل فرد في المجتمع . واستجابة الأفراد في المجتمع للتعليم تكون متباينة وهذا التباين يرجع للاختلاف باستعداداتهم وقدراتهم ودوافعهم وإمكانياتهم مما جعل الفروق الفردية تظهر في التعليم وفي سلوك الانسان , لذلك حاول بعض من العلماء فهم سلوك الإنسان ومحاولة تفسيره يشتى الطرق بهدف إصلاحه وهو ما يطلق عليه تعزيز السلوك المرغوب فيه وتعديل السلوك الغير مرغوب فيه. ويعتبر التعلم شكلاً من أشكال السلوك لذلك وجب الاهتمام به, وحيث أن السنوات الأولى من عمر الإنسان تُعتبر سنوات الاكتشاف ومن ثم الاكتساب والتعلم لذلك وجب الاهتمام بها وتوفير أفضل الوسائل. وهنالك فئة تأخرت في مواكبة التعليم العام وذلك لأسباب مختلفة منها أسباب بيئية وأسباب نفسية وأسباب اجتماعية وأسباب اقتصادية وأسباب جينية وراثية , وهذه الفئة هم بحاجة إلى من يساعدهم ويرشدهم في عمليه التعلم, وهذه الفئة يطلق عليها فئة ذوي صعوبات التعلم.
ومن اجل تحقيق الهدف من التعلم سوف تقوم الكاتبة من خلال بالكشف عن موضوع بغاية الأهمية الآ وهو صعوبات التعلم وإظهار العديد من النظريات التي تخدم هذه الفئة ومن ثم الكشف عن الفرق بين كل من صعوبات التعلم وبطئ التعليم والتأخر الدراسي , وتحاول الكاتبة جاهدة لمساعدة كل من يتعامل مع من لديه اضطرابات سواء نمائية أو أكاديمية من(المعلم , الإخصائي ,الأسرة – الطالب) في عملية التكيف والتطور من خلال الوصول إلى طرق التغلب على اي مشكلة يعاني منها الطالب, ومن ثم إيجاد البرامج المختلفة والطرق المتنوعة في عملية التشخيص والتقويم العلاجي.
المؤلفة / هلا السعيد