أتقلب في فراشي قلقة حائرة ألتفت إلى نافذتي كل صباح متسائلة لماذا نور الصباح أصبح حزينا هكذا؟ هل لأنه اكتشف أن النهار المكتنز بالضياء يحمل في رحمه ظلمة الليل وكل سعادة حقيقية في الحياة هي مجرد ضحكة صافية نرتشف رحيقها لنعرف كم هو الحزن موجع ومؤلم وحارق، وكل اقتراب حميم بين حبيبين هو في حقيقيته لحظة استعداد للرحيل. تلك اللحظات التي نصل فيها إلى ذروة الأشياء لا ننتبه إلى بداية جديدة في حياتنا. ذلك هو اكتشافي المثير.