من دبيب النمل الهامس إلى نقيق الضفادع البارد والباب الأمامي يستحي من نفاذ أسهم هواء خلسةّ، خيم الصمت بهيبته على المكان، أصبحنا ضمن عباءته، راح عقلي إلى منطقة الفراغ اللانهائية، جلبت المنظار الملقي بعيدا، ورافقت مسيرة النمل إلى النافذة ذات الحواف النصف مهشمة أدرت المنظار لتطير عيني بعيدا مستطلعة أعاجيب وعوالم لم يستقبلها العقل من قبل، تمردت عيني، سافرت، دققت النظر على النفيس والرخيص، تساووا أمامها فكلاهما حمل التفاصيل حتى الشق بجانب زجاج النافذة كان يحمل بداخله برعم زهرة ناشنا.