هربَ التنّين بكاميليا، عيناها معلّقتان بالخلْفِ, ودموعُها لا تتوقّف، وقبلَ أن يختفي فارسُ عن أنْظارها رأتْ تلك المسوخَ تتكالَبُ عليه، ما عادتْ تراه مِن كثْرتهم، همست باسْمِه تُناديه بصوتٍ باكٍ يكادُ يُسْمَع. توقّف التنّين بمأمَنٍ بعدَ أنْ نأى مسافةً كافيةً عن هؤلاء الوحوش، طأطأ رأسَه ليساعدَها على النزول، بجانبِ شجرة توسدت، تبكي \”فارس\”, تيقّنَت موتَه، لن يستطيعَ الهربَ مِن هؤلاء أبدًا، كيف ستكملُ الطريقَ دونَه؟ أينَ ستذهب؟!