والتقينا

تلك الاشياء التي تستوطن. ارواحنا، وتجري في دمائنا، لا نستطيع الهرب منها، لا نفلح تبدا في ان نقتلعها من عقولنا، تلك النسمات التي تقتحم قلوبنا في يوم شديد الحرارة، تجعلنا نعانق السماء، تلك اللحظات التي تعدل عمرنا باكمله،، نود لو ان نعيد شريط الذكريات ليتوقف عندها الزمن’،ذلك التراب الذي شممنا رائحته كل صباح، تلك الاماكن التي تجولنا في دروبها وعلي اشجارها ورمالها تمددت جذورنا وامتدت احلامنا،تلك النقوش علي حائط البيت القديم، وتلك الصورة التذكارية التي تجمع احبة قد واراهم التراب، لحظات من السعادة،والاحزان اعتصرتنا بكل تفاصيلها،ومازالت ترقد في جزء من الذاكرة بعيدة عن النسيان،هاربة من التغيير والتبديل،ترفض ان تكون مجرد ذكريات قصيرة مصيرها النسيان بل هي الاقوي، هي الدليل، هي الحياة. حقا هي الحياة # ليلي وعائلتها وحنين وبلال والكثير من الارواح التي امتزجت في ترنيمة وغنوة عذبة الالوان يتناغم فيها الماضي والحاضر والمستقبل، الغربة، الحنين، الالم، الاشتياق، الوجع، اللقيا، الفرحة هي مفردات تناثرت عبر رحلة من الحي العربي الهادئ عبر الامواج الي الميناء الفرنسي الساحر، تخبرنا حقا ان الاحلام قد تغفو لكنها لاتموت بل تستيقظ من غفوتها لتعطي الحياة باكملها رونقا وجمالا، ‘ وتلون تلك اللوحات بلون زاهر لنحيا من جديد،!