بوابات الزمن

لكل من تمنى المرور عبر الزمن قبل النهاية كي يعاصر أحداث واقعية عبر الأزمنة .
عندما كنت أتصفح أحد الكتب التي تروي الأساطير في بلاد مختلفة وأزمنة أخرى وجدت بضعة سطور عن وادي به أنفاق متصلة بطريقة عبقرية لا يمكن رسم خريطة لهذه الأنفاق مهما حاولت . أما أن تدخل وأنت لا تدرك مصيرك أو لا تفكر في الدخول إليها . ومن يدخل إلى هذه الأنفاق ويخرج سالما يدرك من الحكمة ما يفتح له من نافذة إلى المستقبل. ورغم أنه كتب في كتاب عن الأساطير لكنني لم أستطع منع رغبتي في التعمق أكثر والبحث في هذا الأمر .كل ما وجدته عن هذا الوادي أن به بوابات زمنية تسطيع المرور من خلالها عبر الأزمنة لكنك تعاصر كل زمن لفترة زمنية قصيرة وعليك الاكتفاء بما ستراه . وعندما وجدت بعض الأخبار أثناء بحثي إن هذا المكان موجود بالفعل ولم أتردد لحظة في الذهاب . وعند وصولي وجدتني أمام بوابة هذا الوادي الحجرية وجدت عليها حروف منقوشة باللغة العربية وعند محاولتي القرأة “لا تدخل قبل أن يؤذن لك ” وقبل أن أسال نفسي يؤذن لي من من ؟ وجدت امرأة بيدها سهم وقوس يلمعان كالذهب عيناها لا يمكن رؤيتها وشعر أسود كالليل يلامس الأرض . ورغم زعري قلت لنفسي قد جئت إلى مثل هذا فمن ما تخاف اقتربت مني كالبرق واخذت تشم أنفاسي ثم قالت اذنت لك ادخل الوادي وعند دخولك للأنفاق ستجد في نهاية كل نفق بوابة تأخذك إلى زمن آخر لكن احذر في كل نفق فتنة فلا تفتن إذا طالتك إحدى هذه الفتن ستبقى عالقا في النفق إلى آخر الزمان . قلت لها هل لي بسؤال . فنظرت اليَ قائلة أذنت لك لأن هذا المكان لا يدخله سوى من يختارهم هو وليس أنت الذي تختار أن تأتي إليه والآن أدخل إلى الوادي وها أنا أكتب إليكم هذا وأنا في النفق الأخير في ذلك الوادي..