هؤلاء دعا لهم الرسول

هولاء دعا لهم الرسول ما أحوج شبابنا اليوم الى القدرة الحسنة التى يسرون على خطاها حتى يتجنبوا الوقوع فى مواطن الزلل والرسول صلى الله عليه وسلم هو القدرة الاولى لكل المسلمين فى شتى بقاع الارض، ثم يأتى من بعده الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين خاصة الذين دعا لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وثم يأتى من بعده الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين خاصة الذين دعا لهم الرسول صلى الله وعليه وسلم و ذلك لأن للقدرة فى حياة الانسان أثر بالغا ودورا عظيما: فهي إما تقوده و تهدية إلى سيبل الرشاد حيث يتأسى بها فى الخير، أو تسوقه إلى الضلال، وتورده موارد التهلكة.
ولقد أشار القرآن الكريم إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدرة المسلمين فى كل زمان ومكان، فقد اتصف صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، وكان قرآنا يمشي على الأرض، فقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا. سورة الأحزاب.
فقد امتثل الصحابة رضي الله عنهم لأمر الله عز وجل فكان الرسول صلى الله وعليه وسلم قدرة لهم في أقوالهم، وأفعالهم فكانوا هم أيضا في حياتهم -وعلى تفاوت بينهم- قرانا يمشي على الأرض، فهم جميعا قدرة لمن يأتى بعدهم من المسلمين.
هذا الكتاب -عزيري- محاولة ﻹلقاء الضوء على حياة فئة منهم، وهم الذين اختصهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء لهم أو أولادهم، ومن ثم إبراز فضلهم مكانتهم، لعلهم يكونون مثلا يحتذى لكل شباب من شباب المسلمين فى عصر ضاعت فيع القدرة الحسنة، أصبح شبابنا يتخذ قدوته من المضلين والمضلات.