الرسالة الأخيرة

تدور احداث الراوية حول (سعدي نحله) ذلك الشاب الذي إنتمى لأسرة مصرية متواضعة الدخل و لظروف خارجه عن إرادته لم يستطع الإلتحاق بالعمل كأستاذ بالجامعة رغم تفوقه و اضطر للعمل بأحد الكافيهات ليؤمن دخلاً يستطيع من خلاله مساعدة ابيه في مواجهة اعباء الحياة. بوفاة والده حدثت تلك النقلة النوعية سواءاً على مستوى حياته الشخصية او المهنية, فقرر ان يبدأ العمل بمؤهله الدراسي و قد اخذ عهداً على نفسه بأن يقتنص حقه و حق والده الذي وافاته المنيّة قبل أن ينال حظاً و لو يسيراً الحياة الكريمة. تساعده إبتسام- اخته الكبرى- خلال مشواره لتحقيق حلمه الذي تحول مع تعاقب الايام الى هدف لا يحيد عنه و بعد ان كان هدفه هو الإنتصار للعدالة ليمحو ما تعرض له هو و ابيه من ظلم و عدم مساواة الى رغبة في الإنتصار على العدالة ذاتها أو هكذا اراد ان يُظهر لكل من حوله.. من خلال عمله بمكتب دكتور شلتوت قابل جمال – مساعد شلتوت – و الذي ساعده على تحقيق ذلك الحلم بعيد المنال و كذلك إنجي تلك الفتاة التي فتنته و أسرت قلبه دون أدنى مقاومة منه. بعد مئات الرسائل التي كتبها و التي لم يرسل أياً منها, قرر بنهاية رحلته أن يرسل رسالة وحيدة و هي الرسالة الأخيرة.. لكن حقيقة الأمر بأنها لم تكن الأخيرة بينما كانت الرسالة الأخيرة هي رسالة أخرى تماماً لم يعلم هو نفسه عنها شئ.. بعدما حقق ما أراد ببراعته و ذكائه, بنهاية رحلته سُئل عما إذا كان قد إنتصر فأجاب ” ما فعلناه ليس إلا كتابة اول حرف بأول كلمة على أول سطر..