14.99 USD
تترافق الهيمنة السياسية للغرب على «دول الجنوب»، منذ عصر األنوار، بهيمنة ثقافية أكثر قوة، هذا إن لم تكن مقدمة وتمهيداً لها. كما إن تصفية االستعمار، التي كان من المفترض أن تمنح لمجتمعات العالم الثالث وسيلة العثور على تنظيم يتطابق مع تقاليدها، زادت من حدة هذه الظاهرة. وبالتوازي مع استخدام خطاب يتبنى القطيعة مع الغرب، يقوم زعماء الجنوب باستيراد القانون ونموذج التنمية والديمقراطية التمثيلية الغربية الحديثة )حتى وإن كانوا يكيفونه مع أنظمتهم(. إن هؤالء الزعماء والمحيطون بهم ومثقفوهم، يفكرون ويتحركون وينشئون وفقاً للنماذج الغربية لكن، وربما باستثناء حالة اليابان، يفشل هذا التغريب الستحالة استنباته في عالم الجنوب. ويعكس هذا الفشل التطورات التي عرفها العالم المعاصر منذ عام ١٩٤٥ ؛ فيلقي الضوء على تاريخ الهند، والعالم العربي، وإفريقيا، وأمريكا الالتينية والصين أيضً ا، بل وحتى على الشكوك التي تواجهها اليابان اليوم. وعلى عكس توقعات النخب، كان التغريب الفاشل سببًا في العديد من األزمات المجتمعية، وعاملا للفوضى في العالقات الدولية. إنّ عالماً يعاني من عدم التجانس وغير قادر ال على توحيد قواعد اللعبة وال على االعتراف باالختالفات، يشكل من دون شك أكبر التهديدات التي تواجه اإلنسانية.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
| الوزن | 1 كيلوجرام |
|---|---|
| الأبعاد | 24 × 17 سنتيميتر |
| عدد الصفحات | 512 |
| الناشر | |
| اللغة | |
| الكاتب | |
| المترجم | |
| مقاس الكتاب | 17×24 |
| عدد الصفحات | 512 |
| الترقيم الدولي | 9789776459182 |
| الترقيم الدولي ISBN | 978-977-6459-18-2 |
| سنة الإصدار | 2017 |
| ترجمة | لطيف فرج |







