الروح الثامنة

فكرة الرواية تدور حول وجود أشخاص قد يمروا في حياتنا للحظات، نراهم من الخارج، وقد لا نعرفهم جيدًا، لكنهم يحدثوا في حياتنا تأثيرًا لا يحدثه فيها من عشنا معهم عشرات السنين، ويغيروا نظرتنا للأمور تغييرًا جذريًا.
بطلة الرواية نراها من خلال أعين الشخصيات التي تلتقي بها، لا نعرف اسمها إلا مع السطور الأخيرة للرواية، ولا نعرف شكلها إلا من خلال انطباعات كل شخصية عنها، فهي أشبه بملاك أو روح مرّ بحياة تلك الشخصيات، التي كان بعضها يعاني في حياته، فتقلب الأمور بالنسبة لهم للأفضل.
البطلة شخصية روحانية تسعى للوصول للحقيقة عن طريق ممارسة الروحانيات التي تتعرف عليها في كل ثقافة وكل دين.
تدور الرواية في عدة دول وتتعرض لعدة ثقافات: أفغانستان، إنجلترا، الصين، منغوليا، كندا، مصر، فالبطلة في أفغانستان تلتقي بفرزات وتتعلم منه التصوف، وتصل أمام عينيه المندهشتين لدرجة عالية لم يصلها حتى معلمه، وفي الساعات القليلة التي تقضيها في إنجلترا تلتقي بمراسل صحفي يعيش حياته بالطول والعرض، وفي الصين تلتقي بزوج فقد زوجته لتوه وأصبحت حياته مدمرة، وفي منغوليا تعيش مع أسرة غاب عنها عائلها، وفي كل مرة تحدث تأثيرًا معينًا فيمن تلتقي بهم، والذين يصبحون هم الرواة، يقصون علينا بضمير الشخص الأول رؤيتهم لها، كيف دخلت حياتهم، ذكرياتهم معها، ماذا رأوا منها من روعة وجمال، كيف تغيرت حياتهم للأفضل على يديها.. وفي النهاية نكتشف أنها من أصل مصري، وأن كل شيء بدأ من مصر، حبيبها الذي تعود إليه في النهاية وتموت بين يديه مصري، تلهمه الإلهام الأخير بكتابة الفيلم الذي كان يحاول كتابته منذ سنين بلا جدوى.