تفسير سفر التسابيح – من التراث العربي اليهودي

في هذا الكتاب يشير سعديا إلى أن السفر كلام ووحي من عند الله ، ويحدد سبب نزول سفر المزامير، وسمى سعديا السفر باسم كتاب التسابيح ، كما أطلق على سفر أيوب كتاب التعديل وسفر إشعيا سماه كتاب الاستصلاح وغير ذلك. واشترط سعديا أن يكون التسبيح في القدس ولا يجوز التسبيح خارجها ، أما ما عدا ذلك فيكون عبارة عن قراءة وليس تسبيحا. إن الكتابات العربية اليهودية لها أهمية كبيرة في بيان العلاقات اليهودية الإسلامية على المستويين الفكري واللغوي في العصر الوسيط، فهي على المستوى اللغوي ضرورية للتأريخ لتاريخ اللغة العربية لأنها تمثل جزءا من التراث العربي . كما أن المؤلفات العربية اليهودية مهمة في عمل المعجم التاريخي والاشتقاقي للغة العربية. ومن جانب آخر تساعد هذه الكتابات في عمل معجم عبري – عربي لفهم عبرية العصر الوسيط عند ترجمة النصوص المدونة باللغة العبرية ونقلها للغة العربية. لهذا حرصنا على نقل الكتابات العربية اليهودية إلى الحرف العربي حتى تكون متاحة لعلماء اللغة العربية والأدب العربي، وكذلك المتخصصين في الفلسفة العربية وعلم الكلام والتفسير والفقه وذلك للاستفادة منها في دراسة الحياة اللغوية والفكرية لليهود في ظل الحضارة العربية الإسلامية.