25.99 USD
المؤسسة الصوفية هي المظهر المادي والفكري لمختلف الطوائف والجماعات الصوفية؛ إذ تمثل البيئة التي عاش فيها الصوفية حياتهم العرفانية، وتجسدت فيها علاقاتهم بالمجتمعات التي انتسبوا إليها. ومن ثم، فإن التصوف يشكل إطارًا فضفاضًا من العرفان الراسخ في محيطه الاجتماعي، أُضفي عليه الطابع المؤسسي بالضرورة.
يعنى هذا الكتاب بدراسة الجوانب الاجتماعية والعملية للتصوف الإسلامي من خلال مناهج عابرة للتاريخ والجغرافيا، كما يبرز هذه الجوانب عبر دراسة مؤسساته عبر القرون، وعلى اختلاف الأقاليم الجغرافية التي شكّلت العالم الإسلامي. ويرصد، من خلال منظور «الزمن الطويل»، التغيرات التي طرأت على مؤسسات التصوف في الحقب التاريخية المختلفة، منذ عصر صدر الإسلام إلى يومنا هذا.
كذلك، يعيد هذا الكتاب النظر في الأبعاد المتنوعة للمؤسسات الصوفية على اختلافها، ويبيّن، من خلال دراسة تفاعلاتها مع القوى المختلفة، كيف راوح الصوفية بين مقتضيات الورع والنظرة الواقعية. ومن ثم، تنبثق عن هذا الكتاب صورة شاملة لمؤسسات التصوف الإسلامي عبر الزمان والمكان، طوال أربعة عشر قرنًا من التاريخ الإسلامي. كما تنبثق صورة أخرى للصوفية أنفسهم، فنراهم عناصر ناشطة على الصعيدين الديني والاجتماعي، تمكنوا من التكيف بمهارة مع ظروف زمانهم ومكانهم، واستطاعوا إيجاد طرق بديلة للعيش، والعبادة، والتفكير.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
| الوزن | 1.2 كيلوجرام |
|---|---|
| الترقيم الدولي | 9789776459892 |
| عدد الصفحات | 600 |
| الناشر | |
| المقاس | 17×24 |
| المترجم | |
| الكاتب |



