التخطيط الاستراتيجي للتعليم الجامعي

يتناول موضوعاً تتزايد أهمية استخدامه فى الأنظمة التعليمية بمراحلها المختلفة بدرجة ملحوظة، ألا وهو التخطيط الإستراتيجى، الذى تم تبنيه فى التعليم الجامعى بصورة متزايدة كوسيلة أساسية لصنع التغييرات الإستراتيجية اللازمة لتحقيق أهدافه المختلفة.
كما يتناول موضوعاً آخراً بالغ الأهمية، ألا وهو التنمية المستدامة التى تستحوذ حالياً على اهتمام العالم بأسره، باعتبارها من القضايا الحيوية الملحة التى يجب أن تُؤخَذ فى الحسبان من قِبَل أى مجتمع. ويتزامن مع ذلك تزايد التأكيد على أهمية التعليم، وبخاصة التعليم الجامعى، فى إنجازه أهداف التنمية المستدامة. ولذلك تتزايد المطالبات بإعادة النظر فى الأنظمة التعليمية؛ بما يجعلها فاعلاً رئيساً فى تلبية متطلبات هذه التنمية. وباعتبار أن التعليم الجامعى يمثل قمة الهرم التعليمى، وأنه نواة تقدم أى مجتمع، فثمة تأكيد دولى كبير على ضرورة دعم هذا التعليم من أجل التنمية المستدامة. كل هذا يتناوله الكتاب الحالى الذى يعتبر سفراً متكامل الأركان فى تناوله لثلاثية: التخطيط الاستراتيجى – التعليم الجامعى – التنمية المستدامة، وذلك من المنظورين النظرى والتطبيقى. فهو يتناول بإتقان كبير وبأسلوب علمى متميز الأدبيات المتعلقة بهذه الثلاثية، ثم قدم بإتقان وحرفية علمية متميزة تطبيقاً عملياً متمثلاً فى خطة إستراتيجية حقيقية متكاملة لإصلاح التعليم الجامعى وتطويره؛ بحيث ينطلق ملبياً لمتطلبات التنمية المستدامة.