شيء مني

حادث مروّع ينجو منه شاب، يتم نقله وهو في حالة غيبوبة إلى المشفى، ليفيق بعدها، وقد فقد ذاكرته، على حلم غريب ظل يراوده، وأصبح يطارده حتى في يقظته، حتى أنه لم يعد يميز الواقع من الخيال.
تقوم بمتابعة حالته “دكتورة نغم” ابنة البروفيسور صاحب المشفى الذي يستضيفه لحين التعرف عليه من قبل أحد، وتبدأ معه رحلة في الغوص داخل أعماق المجهول لاكتشاف سر ذلك الحلم للبيت المجهول والشخصيات التي تلاحقه والتي يرسم تفاصيلها بكل دقة دون أن يستطيع ربطها بالماضي ولا الحاضر، حتى تتكشف الحقائق من خلال مغامرة غير محسوبة العواقب تخوضها معه نغم محاولةً مساعدته على مواجهة مخاوفة واستعادة ذاكرته، لكن أحيانًا قد تفاجؤنا ترتيبات الأقدار وتغير مسارنا في اتجاه آخر لم يكن في الحسبان، لنكتشف أننا لم نكن لنصل إلى وجهتنا لو لم ترشدنا إليها يد الأقدار.
في خلال تلك الرحلة لكشف خفايا وأسرار بعيدة، وإن غابت عن الذاكرة فهي تسكن في الروح، نعيش دوامة من المشاعر التي تغلف أعماقنا بكل التناقضات التي تحملها لنكتشف في النهاية أن الحقيقة وحدها تحررنا بقدر ما تؤلمنا، تعلمنا أن نهدم أسوار الخوف التي نحيط بها أنفسنا وتكبل أرواحنا. فما قيمة الحياة إن خلت منها الحياة!