العلوم عند العرب – قدري حافظ طوقان

يجهل الكثير الخدمات التي قدمها العرب للحضارة والعلوم، بل إن بين هؤلاء من يعتقد أن العقل العربي لم يستطع في جميع الأدوار التي مرت عليه أن يقدم للمدنية خدمات علمية جليلة كالتي قدمها الغرب، وأنه لم يكن بين العرب من استطاع أن يصل علميًا درجة غاليلو، كبلر، نيوتن، فراداي، وبيكون وغيرهم …
قد يكون هناك مبررات لهذا الجهل، وقد يكون تحامل وإجحاف بعض علماء الغرب وتعمدهم الانتقاص من قدر الحضارة العربية من عوامل وجود ذلك الاعتقاد. وقد قصدوا تشويه صفحات لامعات في تاريخ العرب لمآرب أصبحت غير خافية على أحد.
هدف هذا الكتاب التركيز على دور العرب في خدمة الحضارة، ومساهمتهم في تقدم العلوم، فيتناول الباب الأول منه مآثر العرب في المجالات العلمية المختلفة، وكذلك النزعة العلمية في التراث العربي.
أما الباب الثاني فعبارة عن دراسات لمآثر عدد من اعلام العرب المتقدمين في العلوم، ونتاجهم الفكري، ومؤلفاتهم، وأثرها في تقدم العلوم. والهدف من هذا القسم هو إبراز تمجيد العرب للعقل، ورجوعهم إليه، واعتمادهم عليه، واهتمامهم بالأسلوب العلمي، وتقيدهم بروحه.