ثمن عدم المساواة – جوزيف ستيجلتز

يسيطر 1 من الأمريكيين في القمة على 40% من ثروة الأمة، وكما يرى ستيجلتز في كتابه هذا بنظرة نقدية للوضع الاقتصادي الراهن فإن هذا المستوى من عدم المساواة ليس حتميا. فقد تمكنت المصالح الراسخة للأثرياء في السنوات الأخيرة من مضاعفة ثروات أولئك الأثرياء على حساب الرأسمالية الحقيقية والحيوية بحيث لم تعد أمريكا أرض الأحلام التي كانتها يوما ما. لقد حولوا أمريكا إلى ذلك البلد الصناعي المتقدم الأكثر عدم مساواة”. فعاقوا بذلك النمو وحرفوا النقاشات السياسية الرئيسية وعززوا انقسام المجتمع. ولا يبرهن ستيجلتز فقط على كيف ولماذا يضر عدم المساواة باقتصادنا، بل ويكشف آثاره السلبية في ديمقراطيتنا وفي نظام العدالة في الوقت الذي يبحث فيه كيف ساهمت السياسة النقدية وسياسات الميزانية والعولمة في زيادة هذا التفاوت كما يشخص ببصيرة مميزة ضعف الدولة ويطرح رؤيته المستقبل أكثر عدالة وازدهارا.