مسرح ما بعد الدراما – هانس-تيس ليمان

تدل بانوراما مسرح ما بعد الدراما، على أن هذا الخوف من تفكك القانون المعمول به، لا أساس له من الصحة، لأن المسرح الجديد يمكن أن يكون أكثر معقولية، حيث يجلب الجوهر والفرص المحددة في المسرح إلى الحياة. لا يتم تقديم تشكيل الخيال ( الخلود المتخيل) في المسرح الجديد، بل إنه يعمد إلى كشف جسد المؤدي في زمانه الذي تظهر فيه موضوعات التقاليد المسرحية القديمة ولكن بطريقة جديدة الموت التشوه الفراق الشيخوخة، والشعور بالذنب، والتضحية، والضحية والمأساة … إلخ. قد يكون الموت هنا خروجا وديا من الزمن الواقعي للخشبة، ولكنه ليس مأساة وهمية بل بالأحرى إيماءة مشهدية كتصور عن الموت”، حيث تحفظ هذه الإيماءة البسيطة ثقل الحياة “اليومية”، كتجربة أساسية للوداع. يقترب مسرح ما بعد الدراما من التفاهة والبديهية وبساطة اللقاء وتلاقي النظرة في موقف مشترك. ومع ذلك، فإنه يعطي إجابة محتملة بخصوص الطوفان اليومي للصيغ الاصطناعية المكثفة حيث أصبح التضخيم الدرامي المخدر للأحاسيس اليومية لا يطاق لیست زيادة الكم هنا هي المحك، بل تعميق وضعية الموقف.