المشاعر السياسية: لماذا الحب مهم لتحقيق العدالة؟ – مارثا نوسباوم

كيف يمكننا أن نبني مجتمعا ليبراليا كريما”، يتطلع إلى العدالة وتكافؤ الفرص للجميع كما يلهم الأفراد التضحية من أجل الصالح العام في هذا الكتاب، وهو استمرار الدراسات مارثا نوسباوم الاستكشافية عن المشاعر وطبيعة العدالة الاجتماعية تدافع المؤلفة عن قضية الحب ووسط حالات الخوف والاستهجان والاهتمامات التنافسية التي أصبحت مرضا متوطنا حتى في المجتمعات الجيدة يمكن للمشاعر العامة التي تمد جذورها في الحب أن ترعى الالتزام بالغايات المشتركة وتسد الطريق أمام قوى الاشمئزاز والحسد. كان الزعماء الديمقراطيون العظام مثل إبراهام لينكن ومهنداس غاندي ومارتن لوثر كينج. يفهمون أهمية تنمية المشاعر. غير أن من يرتبطون بالليبرالية أحيانا يفترضون أن وضع نظرية عن المشاعر العامة سيتناقض مع التزامات الحرية والاستقلال الذاتي وتفتد توسباوم هذا المنظور وتدرس المقترحات التاريخية بشأن أفكار مثل الدين المدني أو دين الإنسانية، التي قدمها للناس جان جاك روسو، وأوجست كونت وجون ستيوارت ميل ورا بندرانات طاغور وتقدم نوسباوم تصورا عن كيفية استفادة المجتمع الكريم من الموارد الموجودة في سيكولوجية الإنسان في نفس الوقت الذي يمكن أن نحد فيه من الضرر الذي ينبغ أيضا من طبيعة شخصياتنا، وأخيرا تستكشف المؤلفة تنمية المشاعر التي تدعم العدالة في أمثلة مستمدة من الأدب والأغاني والخطاب البلاغي السياسي والمهرجانات والنصب
التذكارية وحتى تصميم المنتزهات العامة. إن الحب هو ما يبت الحياة في احترام الإنسانية، فيجعلها أكثر من مجرد قشرة خارجية ، هكذا تكتب نوسباوم. وهكذا بعد كتاب المشاعر السياسية مساهمة جريئة وطموحة في مبحث الفلسفة السياسية.