16.00 دولار
يُقصد بالفنون الصُغرى كل ماخفّ حمله كالتمائم والجعارين ، أو غلا ثمنه كالحلى والمجوهرات أو حتى ماقل ثمنه كالأوشبتى وأدوات الظران ، فأحيانا ما تكون أصغر الأشياء حجمًا وأقلّها ثمنًا أهم بكثير من أغلى الكنوز .
وتكمن عبقرية الفنان المصرى القديم فى تلك الإبداعات متناهية الصغر ترى بعدسات المجهر ، وبديهى أن ما لا يرى بالعين المجرَّدة لايمكن تنفيذه بالطبع إلا بطريقة مماثلة ، والسؤال هنا : كيف استطاع الفنان المصرى – مع بساطة الآلات وقلة الإمكانات – أن يشكل تلك الروائع المعجزات، فهل كان فى جعبته مالا ندركه من أساليب الصناعة ؟
فالتمائم – ذلك العالم المصغر من الرموز – تتضائل أمامها شوامخ العمارة وفنون النحت ، وإبداعات ” زرقاء اليمامة ” ، أكاد أجزم بأن العبقرى الذى صاغها لابُد وأنه أوتى من حدة البصر ونفاذ البصيرة مثلما أوتيت تلك المرأة العربية ، بل كان ” أبصر من زرقاء اليمامة ” .
إن الفنان المصرى بميله الفطرى للجمال والذوق – وهو المتديّن بطبعه والذى ما مست يداه شيئًا إلا زخرفته وجملته ، أبدع من الروائع ما ينِمْ عن براعة صناعة ودقَّة تشكيل ورفيع ذوق ومهارة صياغة وجمال فن وبديع تنسيق وإخراج . وقديمًا قالها هيرودوت : ” هم فى العلم – يقصد المصريين – يتفوقون على كل الشعوب “.
المؤلف
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.5 كيلوجرام |
---|---|
الترقيم الدولي | 9789770527955 |
الحالة | |
اللغة | |
الناشر | |
الكاتب | |
عدد الصفحات | 206 |