9.99 دولار
إن هذه السلسلة من كلاسيكيات الفلسفة تأليفًا وترجمة هي أبرز ما قامت عليه نهضتنا الحديثة، وهي ما تربت عليه الأجيال السابقة.
وما أحوجنا اليوم لإعادة نشر هذه الكلاسيكيات من مؤلفات ومترجمات رائدة لتستفيد منها أجيالنا الشابة، وخاصة في ظل ندرة ما يكتبه المتخصصون المعاصرون في الفلسفة ومجالاتها المختلفة، وفي ظل غياب المنهج الفلسفي للتفكير في حياتنا المعاصرة، مما كان السبب المباشر لما نراه من تطرف وتعصب وجمود وعدم تقبل الآخر وفقدان القدرة على التحليل ونقد الأفكار.
وقد بيَّنَّا أصول رأينا فيما بعد الطبيعة، وهو أن هذا العلم يدور على معنى الوجود بما هو وجود، أي بإطلاقه من كل تعيين وتخصيص، وعلى المعاني والمبادئ اللاحقة لمعنى الوجود، وهي أبسط المعاني والمبادئ وأعمها، المؤسسة لمعرفتنا، المؤيدة لحقيقتها، المخولة العقل حق الخروج إلى موضوعات التصور في أنفسها، والنفاذ إلى حقائقها، وبناء العلم.
ونقصد بعد ذلك إلى إتمام البحث الشامل، واستيفاء اليقين الكلي، بالصعود إلى العلة الأولى للطبيعة، أي لخالقها ومشرع قوانينها، المفارق لها، العالي على موجوداتها، وقد نفت وجوده فرق، وضلت في فهمه فرق، فتكدست المسائل في هذه الناحية من المعرفة، وأعضلت حتى لا يهتدي إلى وجه الحق فيها إلا الأقلون.
وفي ضوء الحاجة الملحة لإعادة بناء الفكر الإنساني حول قضايا الطبيعة وما بعد الطبيعة وعلاقتهما بعقلنا الواعي الذي ينبغي ألا تشغله المطالب المادية والممارسات الشهوانية في الحياة اليومية والمتابعة اللاهثة لنواتج التكنولوجيات المعاصرة عن تأمل حقيقة الوجود والطبيعة من حوله، ذلك التأمل الذي سيقوده حتمًا إلى إدراك ما وراء الوجود المادي المحسوس وخاصة وجود الله.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.5 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
عدد الصفحات | 184 |
مقاس الكتاب | 14×21 |
نوع الغلاف | |
الترقيم الدولي | 9789772937684 |
الحالة | |
اللغة | |
سلسلة |