أساطير اليهود

لكل شعب من شعوب العالم أساطيره الخاصة التي ساهمت في تشكيل وجدانه وفكره واعتقاداته، ومن هذه الشعوب بنو إسرائيل، الذين تمتعوا بخيال جامح وصل بهم إلى اختلاق أساطير في الإلهيات، وقصص تربط آلهتهم التي عبدوها بالله عز وجل، وضمَّنوا كل هذه الأفكار في كتبهم الدينية؛ سواء في التوراة أو التلمود أو غيرهما. وقد بحث المؤلف في أساطير اليهود من خلال توراتهم وشروحها المتعددة، وقابل بين ما عندهم وما في الكتب السماوية المنزلة بعد التوراة، واجتهد في بيان أغلاطهم وتطاولهم على الذات الإلهية، وعلى أنبياء الله ورسله المكرمين. كما بين المؤلف كيف عبد بنو إسرائيل الأصنام من دون الله، وكيف صوروا الله بصورة بشرية لها نواقصها وشهواتها. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. كما بيَّن قتلهم للأنبياء، وتصورهم الخرافي للشيطان، وكيف تخيلوا خلق الإنسان، وغير ذلك من الأساطير التي ذكروها في توراتهم المحرَّفة. وقد تتبع المؤلف كل ذلك بشكل علمي موضوعي، عزز من قيمة الكتاب، وجعله مبتكرًا ومختلفًا عما سبقه في مجاله.