4.00 دولار
ولد السيد أبو الحسن الندوي في السادس من شهر المحرَّم عام 1333 هـ ق (1914م)، وتنتسِبُ أسرته إلى الإمام الحسن بن علي عليهما السلام. وقد توفي أبوه وهو في التاسعة، فعلَّمته أمه القرآن، ثم بدأ دراسته النظاميَّة بتعلُّم العربيَّة والأرديَّة، وقد وقعت مسؤوليَّة تعليمه على عاتق شقيقه الأكبر.
وفي مجلة المنار، التي كان ينشرها رشيد رضا؛ نشر الأستاذ الندوي أولى مقالاته وهو ابن سبعة عشر ربيعًا (1931م) عن السيد أحمد الشهيد، الذي كان هو كذلك موضوع أول كتبه، المنشور عام 1938م. وبين المقال والكتاب، اختير الندوي للتدريس في ندوة العلماء عام 1934م، وصار مُعلِّمًا للتفسير، والحديث، والتاريخ، والمنطق، والأدب العربي.
وقد جال حواضر الإسلام في الهند للمرة الأولى عام 1939م، وكان مولانا محمد إلياس الكاندهلوي ممن التقاهم في جولته، وأفاد منه إفادة عظيمة في فهم طبيعة العمل الدعوي والإصلاحي. وصار التطواف في ربوع العالم الإسلامي بعدها ديدنه، داعيًا إلى الله ومحاضرًا وزائرًا.
أصدر الندوي وحرَّر وعمل مستشارًا لعدد كبير من الدوريات العربيَّة والأرديَّة، وأسس عددًا من الجمعيات الإسلامية. كما كان رحمه الله عضوًا في العديد من المحافل العلميَّة، ومنها المجمع العلمي العربي بدمشق، والمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وعضوًا مؤازرًا في مجمع اللغة العربية الأردني، ورئيسًا لرابطة الأدب الإسلامي العالمية. وقد ألقى عشرات المحاضرات في شتى الجامعات، منها الجامعة المليَّة الإسلامية بدهلي، وجامعة دمشق، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
وكان رحمه الله غزير الإنتاج، إذ صدر له أكثر من٥٠ كتابًا بالعربيَّة والأرديَّة. أشهرها: \”السيرة النبوية\”، و\”رجال الفكر والدعوة\”، و\”ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟\”، وقد انتقل إلى جوار ربه في 23 رمضان 1420 هـ ق (1999م).
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.2 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
الناشر |