فقدان الواقع واستعادته

يُعد بمثابة رحلة فى مجاهل النفس، تروى قصتها فتاة فصامية اضطرتها ظروفها النفسية والبيئية والاجتماعية والأسرية إلى ارتياد هذه المجاهل والغوص فى أعماق نفسها بحثًا عن الشفاء واكتماله، مستدعية فى ذلك بمحلل نفسى أصيل له من علمه وخبرته ما يتيح له أن يكون دليلاً ومرشدًا مأمونًا فى اجتياز طرقات متاهات النفس … وهو ما عبرت عنه “ رينيه ” – صاحبة هذه السيرة – ولكن بعد أن جلست ماما – وتقصد هنا المحللة النفسية – بجوارى وتكلمت معى بصيغة الغائب، وأصبحت تفهمنى أكثر مما تبحث عن الأسباب وتحللها، شعرت بفرحة عارمة، كانت هى وحدها تستطيع كسر هذا الحاجز من الضلالات الذى يطــوقنى … مـامـا “المحــللة” هى وحدهــا كانت تستطيــع أن تجعلنى أتواصــل مع الحيــاة.