8.99 دولار
من عجائب أولئك الذين كانوا معه صلى الله عليه وسلم أنَّ الإنسانية بكل أطيافها وصفاتها وتنوعها اختُـصِرَت فيهم؛ فكانوا جزءًا من مفهوم القدوة للعالمين الذين سيأتون بعدهم.
لقد كان كل واحد منهم «مراد الله» الذي يتحرك بين النَّاس، فلا يتنازل عن المرتقى السامق، ولكنه في ذات الوقت لا يخرج عن إطاره البشري.. وهذه هي ذات المعادلة التي تُشكِّل ظاهرة «النبوة».
فالنـبـوة وإن كانت «ربَّـانيـةَ المصدر»، «ربَّانية المنهج»، إلا أنَّها كانت تؤكِّـد على أنَّ حركة النبيِّ في الحياة: حركةٌ خاضعةٌ لقوانيـن البشر.
إن البشر حسب التعبير النبوي يشبهون المعادن «تَجِدُونَ النَّاسَ مَعادِنَ»، وهم بحسب التعبير النبوي أيضًا يشبهون خامة الزرع «مَثَلُ المؤمن كمَثَلِ الخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ»، وهم أيضًا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يشبهون الإبل، «تجِدُونَ النَّاسَ كإِبلٍ مِائةٍ، لا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا راحِلَةً».
ولكن التعامل مع تلك النفوس في إطار السُّنة والعلاقة العضوية بين السبب والنتيجة يوجِّه الصفات النفسية للفرد نحو التغيير.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.6 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
سلسلة | |
الناشر | |
أبعاد الكتاب | |
الترقيم الدولي | 9789777641890 |