المثقف والسلطة – رؤى فكرية

إن تشخيص الواقع الفعلي واستشراف المستقبل القريب يفرض علينا طرح مجموعة من التساؤلات التي يجب أن ينشغل بها المثقفون بعامة بمختلف تخصصاتهم ومجالاتهم في المرحلة القادمة، وهي تساؤلات تحتوي في مضمونها على أن ثمة أزمة يواجهها المثقفون في بلدان العالم الثالث بعامة ومجتمعنا المصري بخاصة. وهي أزمة تتعلق بطبيعة العلاقة المستقبلية بين المثقف والسلطة من جانب والدور الذي يجب أن يقوم به المثقف في التعبير عن قضايا ومشكلات مجتمعه من ناحية أخرى. أن الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب من المثقفين تبنى رؤية شمولية تنطلق من التركيز على عمليات التداخل والتفاعل بين المتغيرات المحلية والعالمية والتي سوف تفرز واقعاً سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأيديولوجياً يعكس طبيعة التطورات والتحولات العالمية.