مؤشرات الأداء المؤسسي وإصلاح التعليم

يحظى التعليم باهتمام كبير فى كل المجتمعات، نظراً لدوره فى تنمية القوى البشرية التى يُعتَمد عليها فى تحقيق التنمية والنهوض بالمجتمعات فى الحاضر والمستقبل. ومن ثم، فإن مناقشة قضايا التعليم وتطويره هى المدخل الطبيعى لأى تنمية. وقد زادت هذه المناقشة عمقاً واتساعاً خلال السنوات الأخيرة، بسبب ضعف قدرة التعليم على التكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فضلاً عن ضعف قدرته على الإسهام بشكل جدى وفعال فى هذه التطورات الحادثة داخل المجتمع. وبذلك، يكون من الضروى التفكير فى إصلاح نظام التعليم لمواكبة التحولات الحضارية المعاصرة، ووضع رؤية للإصلاح من منظور متكامل تستند إلى مجموعة من المعايير والمؤشرات الكمية والكيفية؛ التى يمكن من خلالها إخراج التعليم من أزمته، وتحقيق التوازن والملاءمة فى أداء وظيفته، وذلك لضمان جودة أداء المؤسسات التعليمية بجميع عناصرها.
من هنا كان ؛ الذي يتناول إصلاح النظام التعليمي في ضوء مؤشرات الأداء المؤسسي لتحقيق وضمان جودة المؤسسات التعليمية ولمواكبة متغيرات العصر وتعظيم قدراتها وكفاءتها إلى أقصى حد ممكن؛ بما ينعكس على مجتمعنا في المستقبل.