تحديد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة – قوائم وصف للفروق الفردية

يأتي “لجلينيس هانيل” و ترجمة “مريم عبد اللطيف” ، ليكون المختصر المفيد للعاملين مع الأطفال و “إحتياجاتهم الخاصة” و ليس “ذوي الاحتياجات الخاصة”.
يعطيك الكتاب فكرة عامة و لكنها واصفة بدون إختلال أو تطويل عن بعض الاضطرابات الهامة التي نقابلها في مرحلة الطفولة ؛ مثل :
 اضطرابات النماء و التطور.
• تأخر القدرات الذهنية.
• إضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه.
• متلازمة “توريت”.
• اضطراب نمو التوافق.
• اضطراب اللغة.
• اضطراب الكلام.
 إضطراب طيف الذاتوية.
 صعوبة القراءة و الحساب.
 اضطرابات السلوك و الوجدان.
• اضطراب القلق.
• الصمت الاختياري.
• الاكتئاب.
• اضطراب المسلك .
و هذه الزمرة من الاضطرابات السابقة ، هي شائعة و معروفة لدى العاملين في مجال الطفولة ، و أصبحت معروفة بشكل أفضل مما سبق عند المدرسين ، و الأمهات ، فيستطيع غير المتخصص أن يشك في وجود الاضطراب و ينصح بتحويل الطفل إلى متخصص. أما الإضافة الحقيقية ل ، هو في ضمه إلى مناحي إخرى هامة جدًا لنمو الأطفال و لكن مازال الحقل المحيط بالأطفال لا يلتفت لها بالشكل المستحق ؛ مثل:
 الإضطربات الحسية.
• ضعف السمع .
• ضعف البصر.
 الموهوبين.
 تأخر النضج.
 ضعف تقدير الذات .
 سوء معاملة الطفل.
و سوف نجد أن ما سبق من الحالات ربما تجدها بشكل أو بآخر فيما سبق من اضطرابات ، و عليك أن تعرف أعراض طفل يعاني من اضطراب فرط الحركة مثلًا ، و لكنه أيضًا يعاني من ضعف شديد في تقديره لذاته، أو طفل موهوب جدًا و لكنه يعاني من القلق العام ، أو طفل ذكاءه عالي جدًا و لكنه غير ناضج تمامًا، و هكذا.
القوائم هي جزء مكمل لتكوين الرؤية شبه الكاملة لباقي الاضطرابات التي يعاني منها الطفل ، أو يمكنك أن ترى من منظور ربما يكون غائبًا عن كثير من الأخصائيين أو المدرسين أو الأمهات . إن الطفل الموهوب جدًا ربما تجده على القائمة التي تقيس الاكتئاب عالي ، فهو يرى نفسه مختلفًا و ربما غير مندمجًا مع أقرانه.
الكتاب يعطيك نبذه عن الاضطرابات، و أسباب كلًا منها ، ثم التشخيص الفارق، أو حالات أخرى ربما نجد فيها أعراض الاضطرابات أو الاعاقات. الكتاب أيضًا يعطيك فكرة عن المتخصصين المنوط بهم تناول كل اضطراب ، فالعمل مع الأطفال لا يستطيع أن يقوم به أخصائي منفردًا، و لكنه عمل تكاملي بين تخصصات عديدة.
الرائع في الكتاب أنه يخاطب المدرسين و الآباء كيف يتعاملون مع كل إضطراب ، و هذا الجزء يعتبر من أهم الأجزاء لأن دائمًا ما نجد الآباء و المدرسين يطلبوا من المتخصصين إرسال تعليمات و توجيهات عن معاملة الطفل في الفصل و بين أقرانه ، و في بيته ، و بين أفراد عائلته.
آخر جزء هو المتمم لمعنى الكتاب العلمي الوافر ، حيث يعطيك أسماء أهم المراجع التي تفيد المشتغل في هذا المجال ليفهم أكثر عن الاضطراب الذي يبحث عنه ، بل أكثر من ذلك أسماء المواقع الإلكترونية المتخصصة في هذا المجال لكل اضطراب.
يعد تصحيح القائمة يسير ، يمكن أن يقوم به متدرب له خلفية مقبولة عن القوائم، فهو غير معقد، و ليس بالطويل المنهك و لا بالقصير المخل.
الكتاب يُمكًّن كل من يعمل في مجال الطفولة أن يطبق القائمة ، ليكون دليل له عن وضع الطفل ، و يكون بمثابة نقاط يستطيع أن يجعل منها استراتيجية للعلاج.
يسهل الكتاب و القوائم الموضوعة على المتخصصين و غير المتخصصين أن يسيروا على أساس علمي و ليس إنطباعي، و أن يكون معه دليل له صدق و ثبات على وجود أعراض و قدرات أو عدم وجودها لدى الطفل.
الأطر العلمية هي أسس مُرْضية لبداية أي تعامل مع الأطفال خاصة عندما نتناول “إحتياجاتهم الخاصة”.