العلاج بالصوم

أجمل الله سبحانه وتعالي فائدة الصيام في كلمات قليلة / بليغة ، خالدة علي مر الدهر ” وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ “أربع كلمات الا انها تشمل جميع الجوانب التى يمكن أن نستفيدها من الصوم منذ نزل القرأن الكريم علي خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. وليس فقط الإستفادة للبدن وما أصابه من عديد من الأمراض – التى اجتاحت كثيرا ً من مناطق العالم واضحت وباءا ً – مثل السكري والضغط والقلب وغيرها من الأمراض والتى أصابت الإنسان جراء أسباب كثيرة أهمها المدنية والراحة وعدم الرغبة في بذل أى مجهود ، مع الطعام الوفير والمشبع بالدهون أو السكريات والذي يتراكم طبقات وطبقات داخل الجسم فيحول الفرد الى ( البدانة ) مع الأخذ في الإعتبار أن ( البدانة ) هي البوابة الرئيسية لفتح أبواب جهنم ( أقصد الأمراض ) علي الإنسان فالبدن لابد أن يصاب بالسكرى والضغط والقلب وخشونة والآم المفاصل ويدخل في مشاكل وأزمات لا حصر لها في الجهاز الهضمى والدورى بل و تتضرر جميع أجهزة الجسم .. ولا نفصل الجوانب الجسمية عن الجوانب النفسية لأن الإنسان كل وإذا إشتكي عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) كما أخبرنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في أحد أحاديثه الشريفة ومحاولة تتبع فائدة الصيام سواء في الجوانب الجسمية أو النفسية هى محاولة إجتهادية قد يكتسب لها النجاح والتوفيق بفضل الله أولا يكتب ولكنى غير نادم علي هذه الخطوة التى ظلت تراودنى لأعوام وأحاول مرات ومرات الهروب من تدوينها ولكن دون جدوى .. حتى هيأ الله الظروف والمعلومات التى ساعدتنى في إنجاز هذا العمل الذى أقصد به وجه الله سبحانه وتعالى وخدمة الإسلام ثانيا ً بإذن الله . فمن الناحية العضوية نجد ومنذ فترة ليست بالقريبة أن أدبيات العلاج في الغرب تلجأ إلى الصيام – أى الإمتناع عن تناول الطعام والمشروبات – يسمح فقط بالماء وبأى كمية – ولفترات طويلة .. وقد أحرز الصوم نتائج مفيدة وهامة لكثير من المرضي الذين تسلحوا بالأرادة أولا ً ثم دخلوا في تجربة الصوم تلك الفريدة كطريقة أخيرة للقضاء علي المرض وتخفيف الامه .