8.99 دولار
في ماهية اللغة وفلسفة التأويل تشكل تلك الفلسفة تيارا أساسيا في الفلسفة المعاصرة يشارك فيه العديد من كبار الفلاسفة في القرن العشرين وحتى وقتنا الراهن، والحقيقة أن هذا التيار يهتم في المقام الأول بتأويل النص: كالنص الفلسفي والديني والأدبي والتاريخي، وغير ذلك من النصوص المدونة في الكتابة ولكنه يمتد أيضا ليشمل تأويل كل شيء يكون قابلا للفهم والتعقل: كالرموز والأساطير وظواهر الفن، وربما لهذا السبب أصبح التأويل ”بدعة” في الفلسفة المعاصرة كما يقول جادامر، فكل اتجاه يريد أن يصف نفسه على أنه ”تأويلي«، ولا شك أن التأويل قد أصبح مطلبًا ملحًا في حياتنا الفكرية المعاصرة التي يسودها الاغتراب بسبب تعقد المعرفة، وبسبب التباعد بين ثقافة الماضي والحاضر، والصراع بين ثقافات وعقائد الشعوب رغم كل ما يقال عن فوائد العولمة وذرائعها التكنولوجية التي ستعمل على تقارب الثقافات، وما إلى ذلك من وعود ذائفة أو مستترة تحت غطاء أيدلوجي سياسي، ولا شك أيضا أن أدوات التأويل التي كانت معروفة في ثقافتنا الإسلامية في العصر الوسيط، والتي لا يزال البعض يستخدمونها إلى يومنا هذا، هي أدوات محدودة وقليلة الحيلة فيما يتعلق بتفسير ظواهر حياتنا المعاصرة، ومن ثم فإن من يضطلع بمهمة التفسير الآن، لا بد أن يكون متسلحا بمعرفة واسعة في مجال العلوم الإنسانية المعاصرة كعلوم التاريخ، اللغة، الانثروبولوجيا، السوسيولوجيا والسيكولوجيا فضلًا عن الفلسفة في المقام الأول.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.4 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
عدد الصفحات | 160 |
مقاس الكتاب | 14×21 |
نوع الغلاف | |
الحالة | |
اللغة | |
الترقيم الدولي | 9789774279799 |