المخطط التعليمى: دوره في ربط البحث بصنع السياسة التعليمية

يتنـــاول موضوعـــاً يعتبــر إلي حــد كبيـــر جديــداً في ميــدان التخطيط التعليمي، حيث يتنـــاول دور المخطط التعليمي في تضييق الفجوة بين صنع السياسة التعليمية والبحث التربوي.
ومن المعروف أن طبيعة السياسة التعليمية والدور الذي يقوم به صانعوها يختلف اختلافاً كبيراً عن طبيعة البحث التربوي والدور الذي يقوم به الباحثون في هذا الميدان الحيوي الهام.
وتمثل العلاقة بين البحث التربوي ونتائجه، والسياسة التعليمية وعملية صنعها فجوة تناولها العديد من الباحثين، ولكنهم لم يتناولوا دور العنصر البشري في كيفية معالجة تلك الفجوة خاصة فيما يتعلق بالمخطط التعليمي.
وانطلاقاً من طبيعة الدور الذي يقوم به المخطط التعليمي، وطبيعة تأهيله وإعداده وتدريبه، وانتمائه لمهنة التخطيط التي فرضت عليه المنهجية العلمية المنظمة في معالجة الأمور، يمكن أن يكون عاملاً مهماً في تضيق تلك الفجوة؛ فهو قريب من صانعي السياسة بحكم طبيعة عمله في التنظيم الإداري، وقريب أيضاً من الباحثين بحكم إعداده وتدريبه. وعليه يمكن أن يكون المخطط التعليمى عاملاً مهماً في قيامه بدور الوسيط الذى تبحث عنه الأدبيات التي تناولت تلك الفجوة، والذى يركز عليه ، بما يمثل إضافة إلي المكتبة العربية في ميدان التخطيط التعليمي.