علم النفس التربوي

صدرت الطبعة الأولى من عام 1977 وتواات طبعاته المختلفة تباعا فى أعوام 1980 ، 1984 ، 1994 ، 1996 وفى كل طبعة كان يدخل تعديلا وإضافة فى بنية الكتاب ومحتواه مسايرة للتغير وتطور المعرفة.
و يعرض لمنظومة علم النفس التربوى فى أحد عشر بابًا ، تضم واحد وثلاثين فصلاً ، خصص الباب الأول للأسس العامة حيث عرضنا لمفهوم علم النفس التربوى وموضعه فى المنظومة التربوية ، وفى ضوء التطور المنظومى الذى يوجه الكتاب كله جاء تحديدنا للفرعين الرئيسيين لعلم النفس التربوى وهما : علم النفس التعليمى وعلم النفس المدرسى . ثم توالت أبواب لتشمل الأبواب التربوية وتصنيفها والمدخلات التربوية فى ضوء تصورنا المنظومى لعملية التربية وما يتصل بالمتعلم والمعلم والبيئة ، وخصصت الأبواب من الرابع إلى السادس لأحد مكونات المنظومة وهو التجهيز التربوى جاءت مصنفة إلى جانب التجهيز المرتبط بنماذج التعلم وتلك المرتبطة بنماذج التعليم ، وتناولنا فى الباب السادس شروط التعلم ، وشروط المتعلمين وشروط التحكم وشروط المعالجة وتكنولوجيا التعليم .
أما المخرجات التربوية فقد جاءت فى أربعة أبواب صنفت إلى النواتج العامة للتعلم، وانتقال نواتج التعلم ، والمخرجات المعرفية كما تتمثل فى الذاكرة والفهم واكتساب المفاهيم وتحسين سلوك حل المشكلة وتنمية التفكير الإبداعى .
أما النواتج المهارية فقد خصص لها الباب التاسع حيث عرضنا طبيعة المهارات الحركية وشروط اكتساب المهارات ، وبعض نتائج البحوث المصرية .
أما الباب الأخير فقد خصص للتقويم التربوى سواء كان للمتعلمين أو المعلمين ، كما اهتم الكتاب بعرض لطبيعة التقويم وأنماطه ، التقويم التكوينى والتعلم العلاجى وما يرتبط بذلك من صعوبات التعلم .
وأنهينا الكتاب بمنظومة تقويم التقويم ونموذج لتقويم أدوات التقويم .
إن يسجل المحاولات المستمرة والمتتابعة لتطوير مفهوم علم النفس التربوى كما يجب أن يقدم للمعلمين وطلاب التربية والمهتمين بالتدريب والتنمية البشرية، كما أنه يعكس ثمرة عمرنا المشترك كزوجين ومعلمين ووالدين وباحثين فى علم النفس ، وفيه سجلنا تجربتنا مع علم النفس التربوى درسا وتدريسا ، نظرية وتطبيقا ، علما وعملا ، فكرا وممارسة وهى تجربة خصبة تعاملنا فيها مع الكثير ، وتعلمنا منها الكثير .
والله نسأل أن تتحقق منه منفعة لقارئه ودارسه فهو سبحانه وتعالى خير سند وخير معين .
المـــؤلفان