التعليم الجامعي وقضايا التنمية

ينطلق من مسلمة أن العلم في عالمنا المعاصر شريان رئيسى من شرايين الحضارة الإنسانية، ومؤشر دال على حيوية هذه الحضارة ورقيها وتقدمها. وأن التعليم الجامعي هو مصدر ارتقاء المجتمعات في سلم هذه الحضارة، وأنه الفقرة المفصلية في بناء الحضارات الإنسانية من خلال إعداده للقوى البشرية التى تقوم بهذا البناء وتعمل على استمراره وارتقائه.
وبذلك يمثل التعليم الجامعى قضية محورية تضرب جذورها فى باطن العلم وبنائه، وما ينضوى تحت لوائه من قضايا تنموية عديدة يعالجها فى العديد من العلاقات بين التعليم الجامعى وتنمية البيئة المحلية، وصولاً إلى التنمية المنشودة، وبين التعليم الجامعى والتقدم العلمى والتكنولوجى ودوره فى إعداد كوادر بشرية لسد احتياجات سوق العمل والقضاء على البطالة.
ثم ينتقل الكتاب إلى طرح قضية التمويل الجامعى وإمكانية توفير مصادر إضافية لهذا التمويل من خلال تسويق التعليم الجامعى، وتقويم وترقية أعضاء هيئة التدريس ما لها وما عليها.