التشخيص الإكلينيكي: دليل الاختبار النفسي التشخيصي – تحليل الشخصية وكتابة التقرير

والكتاب الذي بين أيدينا الآن – يقع في سبعة عشر فصلاً- يُعد بمثابة وثيقة أو دليل أو دستور ليس جامداً أو ثابتاً بل مرناً ويؤكد على الأصالة والتطور والتجديد بما يمكن الأخصائي النفسي الذي يعمل في مجال التقييم أو التشخيص أن يطور من مهاراته وقدراته المهنية، سواء في مجال التشخيص أو التقييم مع كافة الحالات العصابية والذهانية أو مع مضطربي الشخصية أو مع ذوي الاحتياجات الخاصة أو مع الجانحين أو مع المضطربون والمنحرفون جنسياً، وأن يطور من مهارات الأخصائي النفسي الإكلينيكي في صياغة الحالة ومهارة كتابة التقرير النفسي التشخيصي والذي يعد بمثابة حلقة اتصال بين القائم بالاختبار والشخص المحال للفحص أو للتقييم بحيث يمكن أن يلعب دوراً حيوياً في خطة العلاج والتخطيط للعلاج أو التدخل النهائي ولأن تحليل الشخصية مرتبط ارتباطاً مهماً بكتابة التقرير، فإنه يتم التركيز على تمييز كل شخص يتم اختباره ، واستخدام يهدف إذاً من مساعدة كلا من الدارسين والأخصائيين النفسيين على صياغة تقارير مبين فيها حاجات الأفراد وصراعاتهم التي هي قيد الدراسة إجمالاً، ومن ثم فإن هذا الدليل يوجه لتحويل فهم القائم بالإحالة للشخص محل الدراسة إلى اتصال مكتوب منطقي متكامل. ومن ثم فهو مرجع لا غني عنه سواء لطلاب أو دارسي علم النفس أو ممن يعملون في مجال التقييم والتشخيص والعلاج النفسي.