7.00 دولار
يقع في وعى المؤمن بحق، الذي يحب الدين الخاتم ويسعى لإقالته من عثرته، أن المسلمين إذ تخلفوا فليس بسبب الدين كمعتقد أو شريعة. وإنما بسبب تضييعهم للدين كمعتقد وشريعة، كما يقع في خلدهم أيضا أن القرآن الكريم كتاب الله المكنون لعله الأثر الحاني ذا الحلاوة الربانية الذي عطفت به السماء على الأرض، ومن ثم فهو نص مقدس .. لا قدسية القبول المقدس وحده. ولكن قدسية القبول العقلاني والمنطقي مضافا إلى قدسية المقدس بحكم تنزيله من عند الله ، ونزوله على خاتم رسل الله، فهم خطاب عقلاني لا أداتي. منطقي لا مسلماتي . يؤيده العقل وينصفه المنطق ويحارا في فهمه معا … وبذات القدر من هذه المسلمات أيضًا يقع في وهى المؤمن الصادق إمكانية نقد الخطاب الديني الذي تعثر كثيرا وبذل وضيع وهدم أجيالاً كانت كفيلة ببناء أمة قوية عزيزة، أو نقد فهوم التراثيين للنص من تفسير أو سيرة أو ما يلحق بالنص من علوم تراثية، أما أن يطال النقد النص ذاته كنص ومتن منزل من عند الله، فهذا ما لا يستسيفه العقل الإيماني، ولا العقل المنطقي بل كلاهما ضد أي نقد للنص، لا بحكم لقدسية المقدس فقط، ولكن بحكم منطقية وعقلانية المقدس أيضًا، فإذا أضيف العقل إلى سر التقديس سار ذا درجة رفيعة من اليقين الذي لا يحيط به شلك، لذا فإن العقل الإيماني يرفض الإجتراء على النص وإن كان يؤيد الإجتراء على الدعوة والدعاه ونظمهم التي خالفت صحيح الدين وعمق مقاصده في كثير من الأحيان ومن ثم بات التنبيه على ضرورة تجديد التراث، فهذا مطلب حتمى وشرعي… وبذات الحتمية والمشروعية تفرض على الأمة المؤمنة ضرورة احترام كتاب الله المكنون والعمل به بدلا من نتق العقول وتخريف الأفهام في نص حارفيه العلماء والعقلاء وسيظلون.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.4 كيلوجرام |
---|---|
الترقيم الدولي | 9789776543645 |
عدد الصفحات | 173 |
الناشر | |
الكاتب |