سمات الأسرة المسلمة

حرص الإسلام – منذ أن بزغ نوره – على إقامة مجتمع صالح، قوي الأركان، وطيد الدعائم، يؤدي كل فرد فيه دوره المنوط به عن إيمان ويقين. ولما كان بناء هذا المجتمع الصالح يحتاج إلى لبنات طيِّبة زكية تكفل استقراره، وتضمن له التمكين في الأرض، كانت الأسرة المسلمة أولى هذه اللبنات التي صنعت على عين الإسلام؛ لأنها البذرة التي إن طاب مغرسها أينع ثمرها، وآتت أكلها كل حين، وكانت باكورة حديقة غنَّاء تسر الناظرين، وإن فسد منبتها خبثت وطلبتها الريح العاتية من كل مكان, وقد قدَّم الإسلام النموذج المثالي للأسرة المسلمة القادرة على الوقوف بقوة أمام الرياح العاصفة، وحملات المسخ والتشويه التي يواجهها المجتمع المسلم في هذا العصر. وسمات الأسرة المسلمة كثيرة ومتنوعة بتنوع قيم الإسلام وتعددها، فهي أسرة متدينة ومتفائلة ومتعاونة، إلى غير ذلك من السمات المبسوطة على صفحات هذا الكتاب، فابنِ – عزيزي القارئ – أسرتك على منهج الإسلام وقواعده؛ حتى تكون أسرة سعيدة ناجحة.