السيرة النبوية – للشباب والناشئة

هذه سيرة سيد الأولين والآخرين.. سيرة مَن تشرف وحده من بني البشر أجمعين بأن كُتب اسمه الكريم بحروف من نور على العرش العظيم بجوار اسم الجلالة: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» أية منزلةٍ هذه وأي مقام!!
إن هذه المكانة السامية لتدعونا أن نقدم إلى شبابنا هذه الشخصية المتفردة التي جسَّدت قيم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة وأهدافه وغاياته النبيلة، كما أن هذه الدرجة الرفيعة لتدعونا أيضًا أن نضع أمام الناشئة هذا النموذج الأمثل غير المسبوق من خلال سيرته النبوية التي تضيء بأنوارها الساطعة سبل الحياة في مختلف دروبها ومراحلها العمرية، وبهذا ينكشف -بجلاء- حقيقة الهدي النبوي الشريف.
كانت حياة النبي دستورًا جامعًا مانعًا يستحق أن يتأمله كل مسلم، مفكرًا فيه بإمعان، ثم اعتناقه إياه بعد قناعة تامة، متخذًا شخصه الأعز الأكرم أسوة حسنة وقدوة طيبة في كل قول أو فعل.
هيا بنا جميعًا نقترب من مولده «مولد الهدى» ذلك الحدث الجلل وما سبقه من بشارات وما صاحبه من إرهاصات وما أعقبه من معجزات!
هيا بنا جميعًا نتعرف على مسيرة حياته الحافلة منذ وفاة أمه ثم جده، وهو في كفالة عمه أبي طالب، وهو يرعى الغنم، ومشاركته في حلف الفضول، وممارسته التجارة، وكيف كان زواجه وبناء أسرته، ثم اعتكافه في غار حراء، ونزول الوحي، وبدء الدعوة إلى الله، ثم انطلاق الدعوة الإسلامية، ومواجهة قريش، والهجرة إلى الحبشة، والمقاطعة والحصار، والخروج إلى الطائف، ورحلة الإسراء والمعراج وقيام المجتمع الجديد.