سيرة القسوة والغياب (رواية)

هنا في قسوة السيرة والغياب، والمفردة، يستخدمها الراوي والكاتب كثيرا، في تلهييب وسحب بروية ورهافة لثمة قارئ حائر تجاه ماضيه وحاضره، يراكم الكاتب عتبات الفصل والوصل بجمع عادات وتقاليد وسيرة عيش في غاية البكارة، حتى فيما يخص تلك الرداء في طفولة الراوي، المريلة الكاكي والدبلان والشورت الأبض والفانلة الح

مراء وتشجيعه لفريقه الكروي المفضل النادي الأهلي، قصر قامته، وخجله الدائم من الغرباء.، وثمة عودة للقاريء المشتبك مع النص بحميمية في الغالب: إلى تذكر طفولته هو، متماسا مع الحكاية او الحكايات في الليل والنهار في أزمنة ولت لم يبق منها غلا الرائحة والشجن والولع الباق بالسماع والقراءة إلى مالا نهاية ن محمود فهمي الشاعر في الأصل والذي تعمد الغوص في حواس قارئه بفتنة وخصوبة تجربته مع صنوف الكتابة في الشعر والحكي والقص وماهية رواية تخصة وتورط معه القارئ في حيرة التصنيف ، كأنه راوي الحكايات والشاهد عليها والمشارك فيها من ظفره حتى شعر راسه التي يتلمس القاريء الشيب الذي غزا مفرقه فيتحسس كينونته هو الآخر كقارئ متورط في كل وجم هذه الحياة التي لايعرف هل هي تستحق ان تعاش وتروى ليؤخذ منها العبرة، أم يستمر التجلي في مضاهاة وتماس وتعاطف هو الاقرب لجمال الفن وفتنة الحكايا التي أبدها قسوة الواقع، دون أن ينتهي بها بإقامة حاجز، أم ستستمر ونستمر كبشر وكتّاب نبحث عن سلوى وخلاص لايتوفران إلا في تأبيد الحنين والارتماء في أحضان ماكان من جمال يؤكد الآني وحتى غمامنا تجاه القادم.