10.99 دولار
خرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها (أي: تديره على رأسها)، حتى لقيتْ رسول الله ﷺ، فقال لها: «ما لكِ يا أم سليم»؟!
فقالت: يا نبي الله أدعوت على يُتَيمتي؟!
قال: «وما ذاك؟ يا أم سليم»؟
قالت: زعمتْ أنكَ دعوتَ أن لا يكبر سنها، ولا يكبر قرنها!.
قال فضحك رسول الله ﷺ، ثم قال: «يا أم سليم! أما تعلمينَ أن شرطي على ربي؟ أنّي اشترطتُ على ربي فقلتُ: إنّما أنا بشر؛ أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيُّما أحدٍ دعوتُ عليه، من أمّتي، بدعوة ليس لها بأهل، أن يجعلها له طهورًا وزكاة، وقُربةً يقرّبه بها منه يوم القيامة»
والآن .. أرأيتَ كيف تفهم أم سليم وتتعامل مع البركة بتلك الحساسية البالغة؟
لقد كانت الرميصاء تدرك تلك الحقيقة، وأن البركة معنى وحسٌّ رقيق حسّاس، له عمق نفسيّ مرتبط بالتفاؤل المقرون بالخير والنماء .. بل إن تلك الحساسية تتعدى دائرة الحس والمعنى إلى الألفاظ؛ فقد روى البخاري في «الأدب المفرد»، من حديث جابر، أن النبي ﷺ قال: « إن عشتُ نَهيتُ أُمّتي – إن شاء الله – أن يسمي أحدهم بركة …، يقال: ها هنا بركة؟ فيقال: ليس ها هنا »..
نعم؛ لقد عاشوا في تلك الظلال النبوية فكانت مشاعرهم حيّة، ومُستقبِلات الأحداث عندهم نضرة تتفاعل مع كل حدث وكل حديث قد يؤثر على أيامهم وأعمالهم ومستقبَلهم.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.4 كيلوجرام |
---|---|
سلسلة | |
الناشر | |
عدد الصفحات | 184 |
أبعاد الكتاب | |
الترقيم الدولي | 9789777641401 |