6.99 دولار
إن اكتشاف ظاهرة التخييل ، إنما هى من اكتشافات فرويد الكبرى ، فلم يكن للتخييل قيمة لا من قبل ولا من بعد . وما كان لفرويد أن يسير ” قدما ” فى فتوحاته إلا بعد أن أوضحت له طبيعة هذه الظاهرة ، فى وضعها اللاشعورى . وفى أحيان أخرى وضعها الشعورى ، كما هو الحال فى أحلام اليقظة . آية ذلك أنه لم يظفر باكتشاف عقدة أوديب إلا بعد أن وضح له أن الكثير من خواطر المرض وخاصة الهستيرين أثناء علاجهم بواسطة فهم التحليل النفسى إنما هى بمثابة تخييل معكوس ابتدعها المرضى لإخفاء العقدة الأوديبية لديهم ، ولذا فإن العلاج بالتحليل النفسى يجعل المريض قادر على الانتقال بين العقل والتخييل فى حوار جدلى وأن يتحرك بين القطبين ، وهذه المعرفة تتناقض مع الانحصار فى عالم خاص بالتخييل أو العالم المتعارف عليه ، وهكذا فإن العلاج بالتحليل النفسى لا يؤدى إلى إلغاء التخييل ، بل يؤدى إلى وعى بالتخييل ؛ ذلك أنه من التخييل أن نجهد فى إلغاء التخييل .
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.4 كيلوجرام |
---|---|
الترقيم الدولي | 9789770528488 |
الحالة | |
اللغة | |
الناشر | |
الكاتب | |
عدد الصفحات | 165 |