37.99 دولار
كان انسحاب آخر ما تبقى من القوات الأمریكیة في العراق في أواخر عام 2011 قد ترك وراءه بلداً ممزقاً مع
الكثیر من الأسئلة التي لم یتم الإجابة عنھا، وبغرابة شدیدة فإن “جورج بوش” و “دیك تشیني” ما زالوا یشرحون في مذكراتھم أن الحرب كانت بسبب قضیة “أسلحة الدمار الشامل” والتي نعلم جمیعا أنھا لم یتم العثور علیھا.)1( إذن ھل كان ھناك تھدیدٌ فعلي للأمن القومي للولایات المتحدة؟ ولماذا استمر الاحتلال قُرابة تسع سنوات؟ ولماذا استمرت خسارة الآلاف من الأرواح في حین أن الأمریكیین والبریطانیین والعراقیین كانوا یریدون أن تنتھي ھذه الحرب على الرغم من فقدانھم أمل أن یستمع أحد إلى صوتھم؟ وكالات الإعلام والصحافة تناولت مشكلة العراق بسلسلة من العناوین والتحلیلات الخاطئة مثل: الحكومة لم تصغِ إلى التقاریر الاستخباراتیة، والمحافظون الجدد شنوا الحرب وتورطوا فیھا من دون أن یحضروا لھا جیدا ثم وجدوا أنفسھم في ورطة، وعدد القوات التي شنت الحرب كانت قلیلة جدا، وما إلى ذلك من تحلیلات وعناوین طویلة. لكن الأشیاء أخیرا بدأت تذھب بالاتجاه الصحیح حینما أعلن الجنرال “دیفید بترایوس” عن الدفع بقوات إضافیة لتذھب إلى العراق عام 2007. وھذا الجزء من القصة بدا ظاھریا وكأنھ جدیر بالتصدیق وإعادة الأمور إلى مسارھا الصحیح، لكنھ أیضًا ما زال یولد الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، لماذا استمر الوضع في العراق بالانحدار نحو الأسوأ بعد تضائل تأثیر المحافظین الجدد في فترة 2004-2003؟ وھل أن التعزیزات التي أُرسلت في عام 2007 غیرت مسار الحرب؟ وكیف فشل البرنامج السیاسي الذي جلبوه معھم بقراءة الوضع وأخطأ بكل التفاصیل؟ ولماذا اضطرت القوات الأمریكیة إلى مغادرة العراق مرغمة بعد أربع سنوات من ارسال التعزیزات؟
إن الكثیر من الأمریكیین كانت لدیھم شكوكھم حول الدوافع الاستراتیجیة التي تقف وراء الحرب، على الرغم من أن الكثیر من السلوكیات تم إخفائھا عمدا من الظھور للعلن، سواء كانت من ضمن دوافع الحرب وأدت وظیفة فیھا أم لم تؤدِ، وواحدة من أكبر ثغرات ملف غزو العراق ھو النفط، والذي یقبع في قلب العراق، وبالكاد تم ذكره ضمن السیاسات التي تخص الشرق الأوسط. وبعد نھایة الاحتلال وانسحاب القوات الأمریكیة من العراق؛ یبدو أنھ الوقت المناسب لنتفحص ما الذي حدث بالضبط؟
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 1.1 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
عدد الصفحات | 592 |
الترقيم الدولي | 9781847921116 |
الناشر |