علم اجتماع الزواج والأسرة

يتناول الكتاب قضايا الزواج و الأسرة من منطلق سسيولوجى أضيف اليه بعدا تاريخيا – اسلاميا يعطى أهمية للمراحل المختلفة التى مرت بها دراسات الزواج و الأسرة . وحتى يستفيد القارىء المتخصص تم تناول موضوعات الكتاب فى ضوء تأصيل نظرى للمداخل السسيولوجية المحافظة والنقدية التى استفادت منها الدراسات العربية , والتى جعلت موضوعات الزواج والأسرة و التنشئة الاجتماعية و العلاقات الزوجية والطلاق وغيرها أطروحات علمية أفرزت منتجا متراكما من المعرفة و البيانات الأمبيريقية ، تم الاستشهاد بها فى للتعبير عن واقع الأسرة المصرية والعربية . كما يراعى الكتاب خصوصية الأسرة المصرية المسلمة والمسيحية ، فالقرآن الكريم مملوء بآيات ونصوص قرآنية عن طبيعة الزواج وأحكامه ومقاصده، وكيف تتكون الأسرة و ممن تتكون ، وحقوق وواجبات كل من الزوج والزوجة ، وأحكام تتعلق بتعدد الزوجات والطلاق وغيرها . كما تم الإشارة إلى نصوص فى الإنجيل وشروح عديدة تتعلق بالزواج والتبتل والطلاق. ولم يغفل الكتاب تاثير العولمة على كل من الأسرة الغربية والعربية ، ففى مستهل القرن الحادى والعشرين أدى تدفق المعلومات وزيادة وتيرة التغيرات المتلاحقة إلى أن أصبحت الأسرة المصرية عرضة للخلل وعدم الاستقرار، وانعكس ذلك على الأطفال والشباب والأزواج والزوجات ، وتغيرت مكانة الأسرة فى المجتمع، وتم تبادل الأدوار بين الأزواج والزوجات ، و ظهرت مفهومات جديدة تاثرت بعمليات الطلاق وتكرار الزواج نذكر منها : “الزواج الأحادى المتكرر” ، “الأسرة المخلطة” ، “الأسرة ذات الأبناء و الأم فقط )أو الأب(” .
ولكى نعطى للحوار قيمة ونجعل للكتاب هدفا يفيد القارىء الأكاديمى والقارىء العادى قدمنا بأسلوب إجرائى تحليلا سسيولوجيا لمفهومى الزواج والأسرة بين الرؤية الإسلامية والغربية، كما لفتنا الانتباه إلى أشكال من العلاقات الجنسية ) ترفضها مؤلفة الكتاب كلية ( خارج نطاق الزواج الرسمى بدأت تأخذ شكل الظاهرة فى مجتمعنا المصرى و بعض المجتمعات العربية، حيث انتشر فى الوقت الراهن مايسمى “بالزواج بنية الطلاق” و “الزواج بدون ولى” فى حالة الزواج العرفى الفاسد الذى يتم بدون إشهار بين الأهل والمعارف .