المرجع في الأساليب والاختبارات الإسقاطية ودورها في فهم ديناميات السلوك البشري

الإسقاط كما عرفه فرويد في الأصل : هو أحد ميكانيزمات الدفاع. إنه بهذا المعنى للكلمة التي يستخدمها معظم مساهمي . والشخص يُسقط عندما يعزو لشخص آخر صفة شخصية ورغبة لديه يؤلم الأنا الاعتراف بها. ولأن عملية الإسقاط هي ميكانيزم لاشعوري، فإنه لا يوصل للآخرين ولا حتى يُعترف به باعتباره إسقاطاً بواسطة الشخص نفسه. والإسقاط بالمعنى الفرويدي يمثل سوء إدراك أو إدراك زائف. والكتاب الذي بين يدينا الآن فهو من تأليف مجموعة متخصصة من الباحثين وتحرير كل من : Gladys L. Anderson and Harold Anderson والذي اعتمدوا فيه على الدراسة التحليلية النفسية ومساهمات التحليل النفسي في الاختبارات الإسقاطية بصفة خاصة، مما يضفي عمقاً وفهماً أشمل للديناميات النفسية، وهو ما يزيد من أهمية الاختبارات الإسقاطية وفاعليتها في الكشف الدينامي وبشكل دقيق ومتعمق عن البناء النفسي وعن النواحي المرضية التالية: ) العصاب أو المرض النفسي( ، الاضطرابات الشخصية ، الامراض الذهانية ، الانحرافات الجنسية ، الاضطرابات السيكوسوماتك ، اضطرابات الشخصية السيكوباتية ، ويكشف ايضا عن الجوانب الكيفية لاختبارات الذكاء ) مقياس وكسلر للذكاء ، مقياس ستانفورد – بينيه ( ، بالاضافة الي قدرة الاختبارات الإسقاطية ايضا على القيام بعمليتي التشخيص والعلاج للحالة، والذي يعتمد بشكل أساسي وريئسي على ممارسات العلاج النفسي التحليلي سواء العلاج باللعب أو بالسيكـودراما.