لا يتأتّى الإرهاب من التطرّف الإسلامي بل من «أسلمة التطرّف» وقد تحوّل من الجهاد العالمي إلى الافتتان بالموت.
يحلّل المؤلّف الأسباب والدوافع التي تحمل قسماً من «أبناء البلد»، معظمهم من الجيل الثاني للمهاجرين ومن المتحوّلين إلى الإسلام، في فرنسا والغرب عموماً، على الانضمام إلى “داعش”. ما يجمع بين هؤلاء هو البحث عن قضيّة، والتمرّد على المجتمع والأهل، ورفض النظام. وليس للإرهابيين قاعدة شعبية بل هم هامشيون في الأحياء والضواحي حيث يعيشون منفصلين عن المجتمع.
ويعرض الكتاب مسارات معظم الذين نفّذوا عمليات إرهابية في فرنسا وأوروبا، متوقّفاً عند الأساليب الماهرة التي يستخدمها “داعش” في استمالتهم. ويخلص إلى أن “داعش” سوف ينتهي لأنه لم يجد الأمة العالمية التي يتوهّم وجودها.
يمثّل هذا الكتاب حدثاً بحدّ ذاته، ومرجعاً في تفسير تطوّر الإسلام في فرنسا والعالم.