7.99 دولار
لم يغفل الدين الإسلامي قيمة العلم التجريبي، بل حرص على تشجيع الاستنباط والتجريب.
وكان الطبُّ أحد أهم العلوم التي نمت في ظل الإسلام، فقد حثَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على التداوي فقال: «تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء» (رواه أحمد في مسنده). وذهب إليه أحد المسلمين ذات مرَّة وهو مريض فأمره بالذهاب إلى الحارث بن كلدة الذي كان مشهورًا بالطبِّ.
واهتم العلماء المسلمون بالعلم والمعرفة اهتمامًا واسعًا؛ حيث وجدوا تشجيعًا من الخلفاء دفعهم إلى ترجمة العديد من كتب الطب إلى العربية.
وبدأت أسماء علماء المسلمين تأخذ شهرة واسعة أمثال: الرازي وابن سينا وابن النفيس وابن قرة، وغيرهم. ولم يتوقف إسهام المسلمين على مجرد النقل والترجمة فحسب؛ بل كان لهم السبق في عدة اكتشافات طبية، فنجد ابن سينا يؤلف كتابه الشهير «القانون في الطبِّ» الذي قال عنه الدكتور أوسلر: «لقد كان إنجيل الطبِّ وكان أضخم من أي مؤلَّف طبي آخر» حيث اكتشف عدة طرق لإجراء العمليات الجراحية. وكان لعلماء الإسلام السبق في معرفة التأثير النفسي للأمراض. وقد أثر الطبُّ الإسلامي – والعلوم العربية عامة – في عصر النهضة، ومن قبله القرون الوسطى؛ حيث سهل وجود الورق الحصول على الكتب فانتقلت إسهامات الأطباء المسلمين إلى أوربا وغيرها.
ويسعد دار الفاروق أن تقدم إلى قرائها الأعزاء هذا الكتاب عسى الله أن ينفع به وأن يكون دافعًا لإحياء العلوم التجريبية وتقدم المسلمين فيها إن شاء الله.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.5 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
نوع الغلاف | |
مقاس الكتاب | 17×24 |
الناشر |