12.99 دولار
هذا الكتاب معاهدة سلام وصلح وتقارب بين لهجتنا العامية ولغتنا الثقافية العليا؛ فشعراؤه: «بيرم التونسي” و”صلاح جاهين” و”فؤاد حداد” استخدموا مستوى من العامية شديد القرب من الفصحى بكلماتها وتعبيراتها ومجازاتها وفنونها القولية وأمثال وثروة لغوية لا ينبغي إهدارها؛ فالأدب الشعبي مظهر عبقرية الشعوب، بل نذهب إلى أبعد من ذلك فنجد بعض النماذج من الأدب العامي غذَّى اللغة الفصحى وفنونها بأساليبه وأنماطه، وبعضها ضخَّ في العربية دمًا حارًّا ساخنًا منحها قدرًا عظيمًا من الحيوية. كما لا ينبغي أن يؤخذ هذا الكتاب على أنه دعوة إلى أن تحل اللهجات العامية محل اللغة البليغة الفصيحة. فلنقل إذًا إنه دعوة إلى إعادة النظر إلى أن ثنائية اللغة بين الفصحى والعاميات المختلفة في أقطار الوطن العربي لا يمكن أن تُعد ظاهرة سلبية أو شرًّا لا بد منه، بل هي نعمة كبرى احتضنت الطاقات الخلاقة للمبدعين في المستويات المختلفة؛ فشوقي مثلًا طعَّم مسرحيته الفكاهية «الست هدى” بعبارات عامية شائقة. ولعل هذا الكتاب يكون بداية انتهاء عصر الحروب اللغوية بين الفصحى والعامية، وتشجيعًا للعامية كي تنتقل من مجرد أدوات للتواصل اليومي إلى كنوز فنية وأدبية آن لها أن تخرج من السوق إلى المتحف بجماليتها ورونقها.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.5 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
عدد الصفحات | 232 |
مقاس الكتاب | 20×13 |
نوع الغلاف | |
الحالة | |
اللغة | |
الترقيم الدولي | 9789777952385 |