9.99 دولار
مسافة واسعة قطعتها في الزمان والمكان، وداخل الدماغ أيضًا، منذ تلك الليلة من ربيع عام ٢٠٠٤ والتي جلست فيها داخل إحدى قاعات رنيسانس أسيوط، أتابع مأخوذا الدراما الملحمية “الساموراى الأخير” كان منطقياً، والعود أخضر آنذاك، أن أخرج من قاعة العرض متأثراً ببطولات الساموراى، ليس فقط بسبب القدرة الاستثنائية لإدوارد زويك، المخرج الأمريكي العظيم، على حشد أدواته لإخراج دراما شاعرية تخاطب عاطفة المُشاهِد مباشرةً، ولكن أيضاً لأن رسالة الفيلم ملأى بالكثير من الدغدغة للمشاعر القومية وبخاصة مع تشابه المأزق الحضاري ومفترق الطرق الذى تمر به “الأمة” (كانت أدبيات الإسلام السياسي حاضرة بقوة مع صعوده كمشروع مناهض للهيمنة الغربية مقابل الانبطاح العام للأنظمة السياسية العربية) مع ما مرت به “الأمة اليابانية”! في النصف الثانى من القرن التاسع عشر.. “الامبراطور شغوف بكل ما هو غربي والساموراي قلقون بشأن ذلك، يعتقدون أن الأمور تجري بسرعة شديدة، وكأن القديم والحديث يتصارعان لتحديد هوية اليايان” وبدا محاربو الساموراى بما اتسموا به من قوة وشجاعة ونبل وأصالة وإصرار على خوض معركتهم حتى آخر قطرة دم دفاعا عن “هويتهم” بدوا أقرب ما يكونون لحركات المقاومة ذات الأيديولوچية الإسلامية والتي تقاتل الأمريكان في أفغانستان والعراق، ومن قبلهم أشاوس حماس فى فلسطين، إلخ… الآن، بعد كل هذه السنوات، وبعد الحدث الكبير في الألفين وحداشر وما تبعه من تداعيات لم ولن تنته، يمكننا إعادة مشاهدة الفيلم في ضوء المسافة الكبيرة التي قُطِعَت داخل الزمان والمكان والدماغ، فماذا سنرى؟
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.4 كيلوجرام |
---|---|
الكاتب | |
الحالة | |
عدد الصفحات | 195 |
الترقيم الدولي | 9789776376984 |
الناشر |